رئيس التحرير

الدكتورة منى حنا عياد تكتب: سيناء ملحمه التحرير وجهود التعمير

الأربعاء 24-04-2024 21:55

بقلم /دكتوره منى حنا عياد 

ذكرى تحرير سيناء تعد رمزًا ودليلًا على البطولات والتضحيات العظيمة التي قدمها ولا يزال يقدمها الجيش المصري من أجل رفعة الوطن وحريته واستقلاله، اعتزازننا وتقديرننا لجهود جيشنا العظيم في الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وحمايتها من المتربصين بها عبر تاريخها الطويل.كما أن تحرير سيناء ما كان ليتم إلا ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل هذا الوطن، فبُذِلَت الأرواح، حتى استطعنا أن نسترد كل شبر محتَلٍّ من الوطن العزيز. لنتذكر معًا ما جاد به هؤلاء الأبطال من رجال القوات المسلحة، بأنفسهم وبأرواحهم، ليكتبوا صفحات مضيئة تهتدي بها أجيال تأتي من بعدهم تسير على خطاهم، وتقتدي برحلـة كفاحهـم وتدرك أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما الحفاظ عليها يتطلب الجهد والتضحية، وما حققه أبناء مصر على امتداد تاريخها الوطني إنما يؤكد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب أبدًا من الأبطال. سيناء الآن تغيرت كثيرًا بعد مرور سنين على تحريرها، فهي اليوم أرض سلام  ورخاء ، تجذب السياح من مختلف بلدان العالم وينعقد بها المؤتمرات العالمية وبقعه جاذبة للاستثمار والمشروعات التنموية الكبرى وارض خصبه للزراعة وواحة أمن وأمان لأهل سيناء والوادي بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة ومساندة شعب مصر العظيم. خلال السنوات الفترة الماضية وبتوجيهات مباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي اعتمدت الحكومة خطة جديدة لتنمية سيناء، رصدت لها ميزانية ضخمة وكوادر بكفاءة عالية تضمنت تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المُهمة، من بينها شبكة الطرق التي كان لجنوب سيناء نصيب منها، إذ تحظى بنصيب وافر من خطط التنمية في مختلف المجالات سواء المشروعات العمرانية والزراعية والصناعية والخدمية والسياحية مع ربطها بالوادي ارتباطا مباشرا من خلال إنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس، وكوبري السلام أعلى القناة.  ولذلك فان أهالي سيناء  لديهم آمال عريضة يعلّقونها على عاتق الدولة بقيادة الرئيس السيسي في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل حالة الامن والامان بعد تطهيرها من  الإرهاب، وجميعها مؤشرات تنذر بانفراج الأزمة في أرض الفيروز وتحقيق مطالب السيناوية الذين عانوا لسنوات طويلة من التهميش. جموع الشعب المصري يقدِّرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل في السهر على حفظ أمن واستقرار الوطن في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال.  وانتم ياحماة الوطن تتحمَّلون بكلِّ أمانة وفخر حمايةَ التراب الوطني بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وتقدمون أرواحكم بطيب خاطر لتحقيق استقرار الوطن وأمنه وأخيرا.. أبطال القوات المسلحة كانوا  وسيظلون رجالاً وعلى قدر المسئولية خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر المجيدة او الحرب علي الإرهاب، وأنّهم أخذوا على نفسهم عهد باسترداد الأرض وتطهبرها، ثم مدت مصر يدها نحو السلام، حتى عادت سيناء كاملة لمصر والمصريين  لتبدا مسيرة التنمية  ولسان حالهم الآن عهد ووعد “نحلف بعهد الله، إن زي ما حررنا سينا.. سيتم التعمير بإيدينا”،  وينبغي على المصريين جميعًا وخاصة الشباب أن يتأملوا ويتعلَّموا من ذكرى تحرير سيناء، وكيف ضحى رجال القوات المسلحة بأرواحهم وجهدهم لكي نحتفل نحن الآن بهذا النصر العظيم، ففي تحرير سيناء دروس كثيرة نحن في أمسِ الحاجة إلى أن نتعلمها ونعمل بها لننهض بمصرنا الحبيب.

اضف تعليق