بقلم الدكتورة : أسماء جودة 
ذات يوم فاجأني حلم
انه مازال باقياً داخلي
شئ من بقايا إنسان كان هنا يوماً ما
إنسان لم يكون له خارجياً عندي سوى
أنين والم وخذلان تبقى هنا
وترك وخز إبر ينخل داخلي
فاجأني الحلم بعتاب دافئ وابتسامة صامتة
وسكون أحمق
أنه مازال يمتلك جزء من قلبي
وإن كان عقلي يرفض وجوده
فقد هزمني لا وعيي أنه لا  زال له في شيئاً باقياً
أصابني الذهول
وتكررت أسئلة تلو الأخرى
أبعد كل هذا الوقت
وبعد كل هذا الألم أمازلت أفتقد هذا الوجود
برغم كل ما حدث في من وجع
لا أعرف ان كنت اريد الرحيل حقاً ام انني جُبرت عليه
فلم يعد المكان يلائمني
ولم يتسع المكان لقلبي الوفي
ظننت لبرهة انه يكفي أن أعلم الحقيقه
حتى اقوم بترتيب الأوضاع داخلي
وإرجاع كل شئ الى نصابه
وأن أكرهه حتى أُشفى
وأن يصبح كالغريب الذي مر يومآ ما من هنا
ولم يترك أثر سوى بقايا
من أشلاء قلب قد مزقه بدمٍ بارد.
وها قد آن الأوان لإن يرحل بلا رجعه
حتى فاجأني لا وعيي انه مازال باقياً
ولا زال له شئ ما يطاردني.
وبعد صراع بين كيف ولما..
أدركت أن علينا أن ندرك
أن هناك من يتركنا ولن يتركنا
ورغم انه لن يتركنا
فلن يصبح وجوده يناسبنا
رغم الأنين الذي ما زال يسألنا
ورغم الفراق الذي تأكد لنا
فلا الكره يُشفينا
ولا الإعتذار سيشفي صدورنا
وأن قلوبنا وفية حالمه
وإن كان هناك حب عظيم ووفي
لقلوب أقل ما يوصف أهلها
إنهم صحراء تاهت بها مراكبنا
فإننا سنحترم الحب داخلنا لأجلنا
مع العلم
أنهم لن يعودوا أبداااااااااااااا
خواطر_نفسيه _من_وحي_العلاج_النفسي